بعدما كنتُ اظنُ انكِ جميلةِ الجميلاتِ غلبتني الشكوك وظننتُ انكِ اماً للحسناواتِ افقتُ منْ حُلمي واذ بكِ صديقة للعليلاتِ عليلاتِ الاذى للجروحاتِ
جروحاتِ الناس المظلومينَ
مظلومونَ في سجونٍ مقيدات
وهمْ مقيدونَ بسلاسل الحديدِ القوياتِ
منْ اجلكِ قُيدوا امامَ نظراتي
امامَ اعينٍ احبتْ لقياكِ
احبتكِ لتنظرَ للعالم بنظراتكِ
لمْ اعرف انَّ قلبكِ حجرٌ قاسٍ على المجروحاتِ
لمْ اعرف حينها انكِ عديمة الاخلاقِ
وانكِ انتِ سببٌ للجروحاتِ
لمْ يسعني ان اجرحكِ
لاجلِ ملذاتِ الحسادِ
ومنْ اجلِ ترككِ لاولادكِ الصغارِ
منذُ كانوا في بطنكِ كالاقمارِ
منذُ كنتُ انظرُ اليهمْ نظرةِ نجومٍ في السماءِ
نظرة ملاك نازل منْ بين الانوارِ
بالرغمِ منْ انَّ نظرتكِ لمْ تكُنْ منْ اجلِ برائتهمْ
بلْ منْ اجلِ هؤلاءِ السكارى
سكارى اوهموكِ بنورهمْ الزائف
وعلمهمْ بنور كذاب
لعلكِ سمعتِ صراخي واستجبتِ لندائيْ
لمَّا وقعتِ بينَ عيون الاشرار
وغصتِ معهمْ بدمِ الابرار والاحرار
منذُ ذلكَ اليوم وانا لا اعرفُ طبيعة دنياكِ
اتعيشينَ لقتلِ ارواحِ وكسب الاموال؟
امْ لعشقكِ حياةَ هؤلاء السكارى ...
ساجول العالمَ كله لاعرفَ ما هوَ مبتغاكِ مني
مبتغاكِ لشرٍ لي ام لتخلطي روحي بكاسٍ مليٍء بالهدراتِ
ايتها المرأةُ العجيبةُ اعرفُ ان وجودكِ ليسَ لرؤيةِ الحبيباتِ
انما لكسرِ روحي واستبداد لحظات عمري َ ...
تحياتي لكِ يا منْ دمرتِ حياتي ...
منْ ابنتكِ .. الى امي صاحبة القلب المتحجر
بقلم - فارسة الاحلام القديمة